¤ الاسـتشـــارة:
أنا امرأة متزوجة من 6 سنوات وزوجي طيب معي وخلوق ولم أر منه إلا كل خير مشكلتي مع اخواني لدي إثنين من اﻻخوة متزوجين من خوات زوجي إذا حدثت لهم مشاكل تاثر على بيتي.
أنا كنت مسافرة مع اخي الإصغر الى اهلي بدون زوجي ﻻن زوجي لم يحصل على اجازة وعندما خلصت اﻻجازة ونحن مسافرين على الطريق إخوي اﻻكبر ضرب امراته وذهب بها الى اهلها وعندما راوها اهلها مضروبه ضربوا اخي ضربا مبرحا وذهبوا الى الشرطة وقدموا شكوى للمحكمه وعندها اخي الأكبر اتصل على اخي الأصغر ونحن مسافران طلب منه ان يرجعني الى اهلي علشان يتنازلون اهل زوجته على القضيه وبعد مرور شهر كامل وانا جالسة عند اهلي.
إستطعت والحمد لله ان ارجع لزوجي بعد عده محاوﻻت اقنعهم بها ان ليس لي وﻻ اوﻻدي وﻻ زوجي دخل في مشكله اخوي واﻻن صار لي شهرين ومشكله اخي اﻻكبر لم تحل الى اﻻن.
المشكله التي أواجها حاليا ان ابي يضغط علي لازاور اخي اﻻصغر في بيته في الشرقية وانا ساكنه في الرياض وزوجي رافض يذهب بي الى اخي يقول انا زعلان من اخيك لانه اخذك من بيتي والمفروض يرجعك لي مو مع المشاكل يتركك عند اهلك.
أنا كيف اتصرف احترت بين ابي وزوجي وﻻ اريد ان اخبر ابي ان زوجي رافض لانهم سوف ياتون الى بيتي ويسحبونني بالقوة من زوجي ويطلقونني.
رد المستشار: أ. مها محمد الملا
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.
بالنسبة لمشكلتك فأنا أقدر ما تعانينه وما تجدينه بسبب الترابط الحاصل في هذا الزواج وتأثيره على العلاقات وإني أقترح عليك ياحبيبة الآتي:
1= التوجه إلى الله بالدعاء بأن يصلح أحوالكم ويجنبكم المشاكل ويصرف عنكم كل سوء فالفرج وزوال المشكلة منه وحده قبل كل شيء يقول الله تعالى {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}.
2= حاولي أن تكوني دائماً صلة خير بين زوجك وإخوانك إنقلي بينهم طيب الكلام حتى تلين القلوب لبعضها.
3= تكلمي مع والدك وبيني له كم هو تقدير زوجك وإحترامه لك وله وأنك لم تري منه إلا كل خير وأنه لايتكلم عنهم إلا بالخير وأنك ستزورين أخيك قريبا بإذن الله في أقرب فرصة ممكنة ولاتبيني له أبدا رفض زوجك.
4= في المقابل تكلمي مع زوجك بكل ودّ وهدوء وبيني له أن هذا من صلة الرحم عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تبارك وتعالى: أنا الله وأنا الرحمن، خلقت الرَّحِم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتَتُّه» رواه الترمذي وأبو داود وأحمد في المسند، وصححه الترمذي والألباني.
وذكريه بأن العفو من أسمى منازل الأخلاق وأن ديننا يحثنا عليه وذكريه بقوله تعالى {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم} وبإذن الله مع الكلام الطيب الذكي منك والتذكير بالله سيلين قلبه.
5= حاولي إقناع الأطراف جميعا بأن أي مشكلة تحدث داخل أي أسرة منكم يجب أن لاتخرج خارج البيت حتى لاتؤثر على بقية الأسر وعلاقاتها.
هذا وأسأل الله تعالى أن يصلح حالكم ويصرف عنكم المشاكل ويهدينا وإياكم إلى سبيل ربنا درب السعادة الذي لا شقاء فيه. والله أعلم.
المصدر: موقع المستشار.